واس
ناقشت ورش عمل معرض ريستاتكس جدة العقاري اليوم، برنامج التحول والتمكين للمطورين، وأثر الشراكة بين مزودي الخدمات العقارية والبلدية، وخدمات اعتماد المخططات، وكذلك تقنيات البناء الحديثة.
وأوضح رئيس قسم تصنيف المطورين العقاريين بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان محمد حسين الخليفة، خلال ورشة بعنوان “برنامج التحول والتمكين للمطورين العقاريين”، أن جزء من إستراتيجية الوزارة التي تم استحداثها، إنشاء برامج مثل “برنامج تحويل المقاولين إلى مطورين عقاريين” لرفع أعداد المطورين العقاريين المسجلين في المملكة لتلبية الطلب السكني، و”برنامج دعم وتمكين للمطورين العقاريين” لرفع كفاءة وقدرات المطورين العقاريين في المملكة وضمان استدامة خدمات دعم الوزارة للمطورين العقاريين لتحفيز المعروض السكني، لتعمل معاً بشكل متكامل في خدمة سوق التطوير العقاري والإسهام في الارتقاء بالأداء.
وبين أن الأنشطة التي يقوم بها المطور العقاري قبل البدء بالمشروع، دراسة السوق، ودراسة جدوى المشاريع، وتصميم المشروع، وتنفيذ المشروع، والتسويق، والمبيعات، والصيانة وإدارة المجمعات.
وأفاد باجتياز 46 مشاركاً خلال المرحلة الأولى من الملتقى الأول لبرنامج التحول والتمكين للمطورين العقاريين، حيث تم رفع قدرات وكفاءات 31 مطوراً عقارياً، وتحويل 15 مقاولاً إلى مطور عقاري.
فيما تناولَ المشاركون – خلال ورشة عمل بعنوان “أثر الشراكة بين مزودي الخدمات العقارية والبلدية في تمكين قطاع التطوير العقاري”- دورَ الشراكات الفاعلة في تحقيق مستهدفات القطاع، وإسهام منصة إتمام الرقمية في تعزيز مبدأ الشراكة، وأهمية التكامل بين الخدمات البلدية والعقارية.
وشاركَ في الورشة كلٌّ من مدير عام الشراكات وتطوير الأعمال في مركز خدمات المطورين “إتمام” الدكتور موسى الكثيري، ومساعد المدير للعمليات في “إتمام” تامر مختار.
وأشار المشاركون إلى أن بوابة مشروعك العقاري تهدف إلى تحسين أداء القطاع العقاري ورفع إسهاماته في الناتج المحلي، من خلال التميز في تقديم خدمات المكان الواحد للمطورين العقاريين، وتوفير المنصة الرقمية المتكاملة لتسريع عمليات الاعتمادات والموافقات الخاصة بالتطوير العقاري مع أصحاب المصلحة، وتقديم الحلول الاستشارية المتكاملة للمطورين العقاريين، بما يسهم بشكل فاعل في تنمية قطاع التطوير العقاري.
وفيما يتعلق بإصدار رخص البناء، أوضح المتحدثون أنها تقوم علـى مراجعـة الطلبـات والـدعم لـدى الجهـات المختصة؛ وذلـك عـن طريـق المنصـة الإلكترونية لمركز خدمات المطورين “إتمام”، متناولين التغيرات في آلية تقديم الخدمة فـي المركز،إذْ أصـبحت تتمحـور حـول الـدعم لـدى الجهـات المختصـة سـواء الأمانات أم منصة بلدي الإلكترونية.
وبيَّن المتحدثون أنه نظرًا للتغييرات الحاصلة في آلية تقديم رخص البناء لدى الأمانات وتحويلها على منصة بلدي، فقد أنجز منها ما يقارب 17,597 وحدة سكنية حتى الآن، وتشكِّل نسبة 41% من الرخص المطلوبة، مفيدين بضمِّ ما يقارب 40 مشروعاً تابعاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تحتوي على 43,215 وحدة سكنية.
وأوضحوا أن مركز “إتمام” أثبت دوره في المتابعة والزيارات الدورية للجهات المعنية؛ وذلـك لمعرفة حالة المخططات المتعثرة والسعي في إيجاد الحلول الممكنة ليكمل المخطط مسيرته في مرحلة الاعتماد، مـع رفـع جـودة الدارسة لما يقدم من مستندات تخص طلبات اعتماد المخططات وإعطاء الملحوظات للجهة المعنية.
كما عقدت ورشة عمل بعنوان “خدمات اعتماد المخططات”، قدمها مدير عام الحلول الرقمية العقارية والإسكانية في وكالة التحول الرقمي والمدن الذكية بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس سعيد محمد علي.
وتناول تحديات اعتماد المخططات، والتحول الرقمي في اعتماد المخططات، وحوكمة إجراءات اعتماد المخططات، والتكامل مع الجهات الخدمية رقمياً.
وأوضح أن منصة اعتماد المخططات تهدف إلى تحقيق مبادرة أنسنة المدن ومبادرة التحول الرقمي في القطاع البلدي، وتسهيل إجراءات الخدمات البلدية ورفع كفاءة وجودة البيانات البلدية وتطوير البنية التحتية المكانية بالقطاع البلدي.
فيما ناقشت ورشة بعنوان “تقنيات البناء الحديثة وأثرها على السوق العقاري” دورَ مجلس التطوير العمراني وفريق المقاولات وتقنيات البناء، وأهمية مواد البناء للتطوير العقاري وارتباطها برؤية المملكة 2030، إضافةً إلى شرح ميسّر عن تقنيات البناء الحديثة وأنواعها، واستعراض لبعض الأمثلة للمصانع المحلية والعالمية.
وبيَّن رئيس شركة أبراج الخليج عضو مجلس التطوير العمراني رئيس فريق عمل المقاولات وتقنية البناء المهندس أحمد محمد جميل كوثر، أن مواد البناء تعدُّ أهمَّ مكونات التطوير العمراني، وتمثل نسبة كبيرة من ميزانيات واقتصاديات هذه الصناعة، كما تمثل أھم العناصر للاستدامة والبيئة الخضراء وجودة الحياة للمواطنين، كما أنها العنصر الجاذب والمجمل لمخرجات المنتجات العمرانية.
وأوضح أن مواد البناء تطورت خلال العقدين الماضيين خارج أطر البناء التقليدي بدخول مواد جديدة في مكونات مواد البناء، بالإضافة إلى الطرق المستحدثة للبناء، والبناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد.